
و سميت منطقة ساحل وايلد كوست بهذا الإسم عن جدارة: فهي واحدة من أكثر المناطق في جنوب أفريقيا لم يمسها البشر، مليئة بالمساحات الشاسعة من التلال المتموجة، والغابات الخصبة والشواطئ الخلابة التي تلتف جزء منها حول المحيط الهندي. تمتد شواطئها الرملية غير المتطورة إلى مئات الكيلومترات ، تتخللها الأنهار والعديد من الفنادق الرائعة، وبأسعار معقولة موجهة للعائلات التي ترغب في قضاء العطلات على شاطئ البحر. والبرية في هذه المنطقة تتجاوز المناظر الطبيعية، وهو وطن ترانسكاي السابق، وهي منطقة تعاني من الفقر المدقع يعيش فيه أولئك الذين حرموا من حقوقهم أثناء الفصل العنصري لذا تحولت إلى مكب للأفارقة الكبار والصغار ليتم الاستفادة منهم في مجال الصناعة.
سكان منطقة وايلد كوست هم في الغالب خوزا، وأولئك في المناطق الريفية يعيش معظمهم في روندافيلس التقليدية وتمثل خطا حدوديا على المناظر الطبيعية التي تنتشر على مد البصر. يمتد الطريق السريع N2 بمنتصف المنطقة ويمر عبر عاصمة ترانسكاي القديمة “ماساثا” ومجموعة من القرى والبلدات المتواجدة على طول الطريق. إلى الجنوب من الطريق السريع، تمتد المنطقة الساحلية من الشرق الى الشمال مباشرة من شرق لندن إلى مصب نهر الMtamvuna . في هذه المنطقة نجد الشواطئ الكبيرة والشعاب خفية، وبعض المساحات من الغابات شبه الاستوائية ، ومستوطنات خوزا الريفية والبلدات الجذابة لشاطىء القهوة خليج بورت سانت جونز الشهيرة بين أوساط السائحين، هذه المنطقة تقدم أكثر الشواطئ المهجورة وغير المستغلة في البلاد.